أرسلت إيمان سعده تقول، أعانى من دخول بعض نقاط المياه إلى الأذن، فما الحل؟
يجيب عن هذا التساؤل الدكتور أحمد الموصلى، استشارى أمراض الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى هيئة النقل العام، قائلا:
إذا دخلت بعض النقاط من المياه فى الأذن فقد يزداد الأمر سوءا ويصبح الشمع الموجود فى الأذن كالعجينة ويسد الأذن تماما،.
ويعانى المريض من أن أذنه مملوءة بالماء، ومن ثم يطلب العلاج.
وفى حالة تراكم الشمع يقوم الطبيب بتنظيف الأذن، فإذا كانت الكمية بسيطة فيمكن استخراجها بواسطة الأدوات الطبية المخصصة لذلك.
أما إذا كانت كمية الشمع كبيرة أو "محشورة" داخل قناة الأذن فيمكن استخرجها بعملية بسيطة.
وهى غسيل الأذن، وهى تتم فى عيادة الأنف ولابد أن تتم بمهارة حتى لا تصاب طبلة الأذن بأى أذى أو حدوث تلوث بالتهابات فطرية بقناة الأذن.
وذلك عن طريق استخدام سرنجة كبيرة مخصصة لذلك مملوءة بماء دافئ ومادة طبية معينة، كما أن هناك طريقة أخرى لاستخراج الشمع عن طريق جهاز شفط الشمع.
ويشير الموصلى إلى أن هناك بعض الأخطاء الشائعة التى يتداولها الناس.
وهو أن يذهب المريض إلى أى طبيب، مطالبا بإجراء غسيل لأذنه بمجرد شعوره بحكة أو هرش أو ضعف بالسمع الذى له أسباب كثيرة غير تراكم الشمع.
بل إنه فى بعض الأحيان يكون غسيل الأذن بالماء ضارا للمريض، مثل فى حالة وجود ثقب بطبلة الأذن أو وجود التهابات بقناة الأذن سواء كانت التهابات بكتيرية أو فطرية.
كما يوجد خطأ شائع آخر يتمثل فى مقولة، "إن غسيل الأذن ضار للجسم لأن من يغسل أذنه مرة واحدة سيضطر لغسلها مرات ومرات".
وهذا من الوجهة العلمية مفهوم خاطئ تماما، لأن بعض الناس يكون لديهم معدل إفراز الشمع أكثر من المعدل العادى.
ومن ثم يتراكم الشمع داخل الأذن سريعا ومن ثم فهؤلاء الأشخاص يحتاجون لإجراء الغسيل كل فترة أى أن العيب ليس فى أول غسيل للأذن.
ولكن فى ازدياد معدل إفراز الشمع، والدليل على ذلك أن بعض الناس يعانون من تراكم الشمع فى أذن واحدة وليس الاثنتين كما يظن البعض.
الكاتب: سحر الشيمي
المصدر: موقع اليوم السابع